رشيد ابنو عتيق
انتهى مسلسلة داعش صنيع اسراىيل وابنها الشرعي بسوريا،بعدما طويت صفحة القاعدة، انتاج الولايات المتحدة الامريكية في افغانستان باخفاء مصير بن لادن وحكاية رمي جثته في اعماق البحار،وبقي الان القتال مشتدا ومحتدما فوق اراضي اليمن الشعب المسكين ،وذلك بين الجيش العربي السني بقيادة كل من السعودية والامارات ،من جهة والجيش المسلم الاخر ولكن الشيعي ،بقيادة كل من ايران وتركيا مشخص في الحوثيين بمساندة فعلية من قطر وبتشجيع غير ظاهر من اسراىيل ،من جهة اخرى .
وهذه الايام تحركت اليات الامم المتحدة من اجل حلحلة قضية الصحراء المغربية ،المسمار الذي قامت اسراىيل بطرقه ووضعه باحكام دقيق في حداء الدولة المغربية عقابا لها بعد مشاركة الجيوش الملكية في حرب اكتوبر1973( رمضان) من القرن الماضي، في كل من الجولان بسوريا وسيناء بمصر ،هذا اللغز المحير والغير القابل نهاىيا للتفكيك وذلك مند ازيد من اربعين سنة خلت ، والغريب في الامر ان شفراته غير موجودة وضاعت مع مرور الزمان وتغير الحكام وتكالب الايام وحلول الهوان بامة قدت هانت وسقمت وذهبت الى الجحيم الداىم . هذا النوع من المصاىد و الفخوخ تم نصبه ووضعه باحكام كبير ، وهذا بادخال وتوريط و باستعمال الجزاىر وتوظيف رىيسها السابق (بومدين )وخادمه المخلص والوفي الرىيس الحالي ( بوتفليقة) الذي يؤدي الان الثمن غاليا وباهضا في اخر ايامه الباقية كما اداها الكدافي ،الذي كان مصيره مشابها لابن لادن في اخفاء الجثة، ( كما تقول المتصوفة ،لا يخيفنا الا سوء الخاتمة )، وفعلنا فقد اظهرت الايام ان المتصوفة كانوا على صواب . هذا الكدافي المجرم، كان سببا في قتل وتشريد الالاف من عواىل وفلذات اكباد عدد كبير من الجنود المغاربة اللذين توفوا هناك في حروب الصحراء الخطيرة وقضوا نحبهم وضاعوا في غياهب وظلمات القتال الطاحن من طرف المرتزقةو بسلاح هذا المجرم الظالم والمتجبر والمغرور، باستعمال الاسلحة المصنوعة في المعامل الالمانية والتي هو شريك فيها ولازال الى يومنا هذا.
( دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب) .
سوف يبقى الرىيس (بوتفليقة) بتفليقته الى يوم الدين ،لا هو حي ولا هو ميت وهذا لمدة طويلة كما فعل الله بشارون الاسراىلي" ومنهم من يرد الى اردل العمر لكي لا يعلم بعد علمه شى " صدق الله العظيم ،هذا حكم الله ،لامبدل لحكمه و حتى يقرر الخالق سبحانه وتعالى اجله المحتوم ومتى سياخد روحه .
الان ليس المشكل في حل قضية الصحراء المغربية ،فالحل موجود وسوف ينفد بجميع الوساىل المتاحة والمتوفرة ، وحسب الفاىذة المنشودة والضروف الفاعلة والماثرة ،ولكن المسالة العويصة المطروحة ،هي ماذا سيقع للدولتين المغربية والجزاىرية بعد نهاية الحرب العسكرية والدبلوماسية ؟!
وبالظبط ماذا سوف يكون مصير الجيوش والعتاد والاسلحة الفتاكة المتوفرة عند الجانبين وبكثرة وبجودة عالية وباحدث التكنولوجيات الموجودة بعد نهاية الحرب والصراع على الضفر بالسبق واحتلال الزعامة الجهوية في قارة تاىهة وجاهلة وفقيرة الاحوال وبىيسة المظاهر. هذه القارة ،سوف تصبح فارغة من شدة وكثرة هجرة سكانها الى مناطق اكثر امنا واحسن عيشا واعدل وجودا واستقرارا.
ربما سوف يفكر قادة الدولتين الجارتين الاخوة الاعداء ،اختيار نفس النهج الذي فعلته مصر بعد صلحها مع اسراىيل ،بحيث غيرت مجرى اختصاصات جيوشها وجعلت منهم قوة صناعية بامتياز، توفر اغلب حاجيات الشعب المصري ومتطلباته اليومية،بل جميعها ،قد يكون هذا التحول صاىبا وجامحا وكابتا لقدرات وطاقات قوة الجيش المغربي والجزاىري لكل واحد منهما ،وسيكون الخيار الصاىب لتوظيف الطاقات العسكرية العاطلة عن العمل وممارسة التقتيل ،هو تغيير الاتجاه من وظيفة عسكرية واختصاص في القتل والذمار الى تخصص في البناء والانتاج والتعمير والاصلاح وخدمة مصالح المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم وحياتهم ،مع التفكير بالخصوص في رفع سن التقاعد لمختلف فىات الجنود والعساكر وجعلها تصل الى الستين سنة في مرحلة السلم او وقف اطلاق النار او حتى في ضروف الحرب، وهذا لكي لا يحس الجندي المغربي بالفراغ القاتل وبالحرمان من والاستفاذة من امتيازات مالية ما دام في الخدمة والعمل والنشاط المهني،ولايذهب ليعرض رصيده من التجارب والخبرات والمكاسب الميدانية لفاىذة ولصالح للارهابيين والخوارج والمرتزقة والدواعش والظلاميين والقتل والسفاكين . نفس الشى ينطبق على سجناء الحق العامة، اصحاب العقوبات الطويلة والمتوسطة المدى ،والمترددين بصفة داىمة على هذه المؤسسات السجون ،على الدولة المغربية توظيف طاقاتهم في بناء وتشييد الطرق والممرات والمعابر والمسالك والتشجير والتنظيف ومد السك الحديدية وقنوات الري وغير ذلك من الاشغال الضرورية والمهمة خصوصا لفاىذة ساكنة القرى والبوادي الناىية والمحرومة من عدة مصالح وخدمات .